أدوية إنقاص الوزن.. الغاية لا تبرر الوسيلة

تعرّف منظمة الصحة العالمية السمنة المفرطة على أنها زيادة غير طبيعية في الوزن نتيجة تراكم الدهون في الجسم. يعد ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (الوزن بالكيلو جرام مقسوما على مربع الطول بالمتر) إلى 30 وما فوق،

زيادة مفرطة في الوزن بينما ارتفاع مؤشر كتلة الجسم إلى 25 يعرف على انه زيادة في الوزن. يعد داء السمنة خطرا عالميا وتحتل السعودية مركزا متقدما في قوائم اكثر البلدان اصابة بهذا الداء.

حيث أوضحت الإحصائيات المنشورة بجريدة الرياض بتاريخ اكتوبر 2006 أن51 في المائة من النساء و 45 في المائة من الرجال مصابون بداء السمنة. كما كشف الدكتور عايض القحطاني، المشرف على كرسي أبحاث وعلاج السمنة عند الأطفال بجامعة الملك سعود، أن عدد الأطفال المصابين بالسمنة في السعودية يصل إلى حوالي 3 ملايين طفل. وتقدر حالات الوفاة بالسعودية ب20 ألف حالة وفاة سنوياً، بسبب السمنة ومضاعفاتها، بينما تقدر التكلفة السنوية لعلاج السمنة ومضاعفاتها قرابة ١٩ مليار ريال.

وبما أن الحصول على قوام رشيق وصحي دون تحمل عناء الحمية والتمارين الرياضية هو حلم الجميع , يلجأ البعض إلى استخدام أدوية إنقاص الوزن بشكل عشوائي. ولكن هل هذه الأدوية فعّالة وآمنة؟

تستخدم أدوية إنقاص الوزن للمرضى الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم عندهم 30 وما فوق أو أكثر من 27 إذا كان الشخص يعاني من أمراض أخرى كمرض السكري أو ارتفاع كوليستيرول الدم.

تنقسم هذه الأدوية إلى:

أدوية الإقلال من امتصاص الدهون كدواء اورليستات (زينيكال). أدوية إقلال الشهية والتي تعمل على إرسال إشارات للدماغ للتوقف عن الأكل والشعور بالشبع بسرعة عن طريق زيادة بعض المواد الكيميائية في الدماغ كالادرينالين والسيراتونين كدواء سبيترامين (رداكتيل) وفنتيرامين (اديبكس). مجموعة الأمفيتامين والتي تم سحبها من الأسواق في عام 1997م لتسببها في تلف صمامات القلب ,ارتفاع الضغط الرئوي والإدمان.

ومؤخرا في عام 2006م تم سحب دواء الريمونابانت (اكومبليا) من الأسواق لما له من أضرار جانبية على الجهاز العصبي كالاكتئاب و التفكير بالانتحار أو الإقدام عليه. في السطور القادمة نخصص الحديث عن دوائي اورليستات و سبيترامين لتوفرهما في الأسواق السعودية و لسهولة الحصول عليهما بدون وصفه طبية.